الثلاثاء، فبراير 21، 2012

المتبرجة عندما ماتت))~

يقول راوي القصة :كنت في مصر اثناء ازمة كويت,وقد تعودت دفن الموتى منذ ان كنت في الكويت قبل الازمة,وعرفت بين الناس بذالك ,فاتصلت بي احدى العوائل طالبة مني دفن امهم التي توفيت.
فذهبت الى المقبرة,وانتظرت عند ماكن غسل الموتى,واذا بي ارى اربع نساء محجبات يخرجن مسرعات من ماكن الغسل,ولم اسال عن السبب خروجهم و سرعتهن ,لان ذلك امر لا يعنيني, وبعد ذللك بفترة وجيزة خرجت المرأة التي تغسل الاموات وطلبت مني مساعدتها بغسل الميتة فقلت لها:ان الامر لا يجوز ,فلا يحل لرجل ان يطلع على عورة المرأة,فعللت لي طلبها  بسبب ضخامة جثة الميته, ثم دخلت المراة وغسلتها ثم كفنتها ثم نادتنا لحمل الجثة ,فدخلنا نحو احد عشر رجلا,حملنا الجثة لثقلها,ولما وصلنا الى فتحة القبر وكعادة اهل مصر فان قبروهم مثل الغرف ينزلون من الفتحة  العلوية بسلم الى قاع الغرفة ,حيث يضعون موتاهم دون دفن او اهالة للتراب, فتحنا الباب العلوي و انزلنا الجثة من على اكتافنا , واذا بها تنزلق وتسقط منا داخل الغرفة دون ان نتمكن من ادراكها ,حتى انني سمعت قعقعة عظامها وهي تتكسر اثناء سقوطها ,فنظرت من الفتحة واذا بالكفن ينفتح قليلا فيظهر شيء من عورتها,فقفزت مسرعا الى الجثة وغطيتها ثم سحبتها بصعوبة بالغة الى اتجاه القبله ,ثم فتحت شيئا من الكفن اتجاه وجه الجثة واذا بي ارى منظرا عجيبا.
رايت عيناها قد جحظت ,ووجهها قد اسود ,فرعبت لهول المنظر, وخرجت مسرعا للاعلى ,لا ألوي على شي,بعد وصولي الى شقتي اتصلت بي احدى بنات المتوفاة و استحلفتني ان اخبرها بما جرى لوالدتها اثناء ادخالها القبر فأرت التهرب من الاجابة, ولكنها كانت تصر علي لاخبارها حتى اخبرتها فاذا بها تقول لي يا شيخ عندما رايتنا نخرج من مكان الغسل مسرعات فان ذالك بسبب ما رايناه من اسوداد وجه ولدتنا , يا شيخ ان سبب ذلك ان ولدتنا لم تصل الله ركعه,وانها ماتت وهي متبرجة!! هذه قصة واقعية تؤكد ان الله سبحانه وتعالى يشاء احيانا ان يرى بعض عباده بعض اثار الخاتمة السيئة على بعض عباده العصاة ليكون ذللك عبرة للاحياء منهم ان في ذللك لعبرة لاولي الالباب.


بقلم : فاطمة عوض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق